شيطنة تركيا لدى الرأي العام العراقي وأثره على المصالح التركية

 

لم اترك مكانا لم ابحث فيه عني، وما وجدتني، فقلت ابحث في الأعالي، بين المجرات، وفي اطباق السماوات، فوجدت سبيلي الى ذلك عبر الاقمار الصناعية، وسرعان ما وجدتني من خلال صورة التقطها القمر الصناعي "وايز" التابع لناسا.

هنااااااااااك .. على حافة سحابة جزيئية عملاقة بإتجاه كوكب مُلتهب حيث النجوم المتألقة على بعد ثلاثة آلاف سنة ضوئية.

مع حواف السديم الساطعة، و الأشكال الشبيهة بالتماثيل التي صنعها الغبار الكوني المُهيمن على المشهد .. ذات يوم كنت جرما هناك، وسقطت على الارض، فكنت انا، الذي بينكم، لا اشبهكم بشيء سوى بهذا الجسد الفاني الذي يشبه اجسادكم المرشحة للزوال.

الان فقط عرفت سر غربتي، ووحشتي، وعدم شعور باي انتماء..

انا من هنااااااااااااك .... ايها الناس... من ينجيني من عذاب انتمائي لكم

من يخلصني من عالمكم المثخن بالجراح الدامية ...

انا من تلك النجمة اللامعة البعيدة..

آآآآآآآآه لاشك اني ارتكبت ذنبا عظيما حيث كنت، فسخط عليّ الخالق، واحالني انسانا بينكم، اشقى بحياتكم البائسة، وطريقتكم النتنة في العيش.

يارب ...

اعدني حيث كنت، فقد اشقتني اخلاق الناس.. 

يارب.. انهم يتقاتلون لاجلك، وباسمك، واعلائا لمجدك..

انهم يتصارعون على موارد الارض، رغم انك جعلتها تكفيهم جميعا، وعشرة امثالهم من اجيال متلاحقة ...

يارب... انهم يتحاسدون، يتباغضون، يتدابرون، يتناجشون، يغتابون، ينمون، ولبعضهم مكرا عظيما يمكرون ..

فنجني منهم واعدني إلى حيث كنت؛ إني تبت إليك ..