JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
المدونة الشخصية
Black Modern Vlogger YouTube Banner بواسطة hikmet2023 istanbul
الصفحة الرئيسية

وقف إطلاق النار في غزة ليس نهاية الصراع بل هو بداية مشروع التحرير

 


 بعد صمود أسطوري للمقاومة الإسلامية التي تقودها حماس في غزة، أمام حرب عالمية بكل معنى الكلمة يقودها الكيان المحتل لفلسطين، وتدعمه القوى العالمية الأكبر في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والتي شكلت غرفة عمليات متقدمة في الميدان، تقدم الإسناد العملياتي على الأرض ومن الجو، الى جانب جسر المساعدات الجوي الذي لم يتوقف حتى ساعة كتابة هذه السطور، وبعد 15 شهرا وصل الكيان ومعه الغرب إلى حقيقة مفادها أن هزيمة حماس وتحقيق أهداف الكيان عبر الحرب أمر مستحيل التحقيق، فكان لابد من وقف لإطلاق النار  يشكل مخرجاً من المستنقع الذي وقع الجميع فيه؛ مع البحث عن طرق أخرى ستتكشف فصولها لاحقا.

تهدئة مؤقتة

ورغم أن هذه الخطوة تمثل تهدئة مؤقتة، لكنها لا تشكل نهاية للصراع المستمر منذ ثمانية عقود بين أصحاب الأرض والغزاة القادمين من كل أصقاع الدنيا، ولعل أبرز النقاط التي تجعل من وقف إطلاق النار محطة مؤقتة فقط في هذا الصراع هي:

  1. محاولة تجاهل الدور السياسي المقاومة

من الأسباب التي تجعل وقف إطلاق النار هشًا، هو تجاهل القوى الدولية والإقليمية للدور السياسي للفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حماس، التي أثبتت أنها حركة مقاومة وحزب سياسي منظم وإدارة ناجحة بامتياز للحكم، إذ يتم التعامل معها على أنها طرف من أطراف التهدئة فقط، فيما تعوّل بعض القوى الإقليمية على سلطة أوسلو الفاشلة، وهو ما يخلق حالة من عدم ثقة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تبرم مع المقاومة الطرف الاقوى والاكثر شعبية.

 2. غياب الضمانات الدولية

يُعتبر افتقار اتفاقية وقف إطلاق النار للضمانات دولية الفعّالة، وعدم وجود قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي من عوامل هشاشة الاتفاق، إذ يكتفي الاتفاق بضمانة الوسطاء، حيث تمثل أمريكا الوجه الآخر للاحتلال، فيما تعد مصر ذيلا تابعا لمواقف الاحتلال والراعي الأمريكي، وقطر وسيط لا يملك أدوات الضغط التي تؤهله لفرض الوقائع على الأرض وإلزام دولة الاحتلال بتعهداتها.

وعند الرجوع للحروب السابقة والاتفاقات التي توصلت فيها المقاومة لهدن مع الاحتلال، غالبا ما نجد هذه الاتفاقيات وليدة لحظات التصعيد، حيث يتم التفاوض تحت الضغط لإنهاء جرائم الاحتلال، دون وضع آليات واضحة لمراقبة الالتزام أو فرض عقوبات على الطرف الذي ينتهك الاتفاق نتيجة لذلك تبقى هذه الاتفاقيات مجرد حلول مؤقتة وغير مستقرة.

3. عدم مناقشة جذور القضية

تتركز الاتفاقيات غالبًا على وقف إطلاق النار دون أن تتناول أصل القضية؛ وهي احتلال الأرض ومنع الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير وإقامة الدولة، إلى جانب استمرار الحصار الصهيوني لغزة، ومنع الحقوق الفلسطينية، وتغوّل الاستيطان، وحرمان الشعب الفلسطيني من حق العودة المنصوص عليه في مواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، عدم معالجة هذه القضايا يجعل أي تهدئة مجرد هدنة مؤقتة، تعود بعدها جذور الصراع للظهور بقوة، مما يؤدي إلى انهيار الاتفاقيات بشكل متكرر.

4. التجاهل الإعلامي للقضية الفلسطينية

بعد نهاية كل حرب يشنها الاحتلال، تتراجع التغطية الإعلامية والاهتمام الدبلوماسي بالقضية الفلسطينية وتوضع ملفاتها في أدراج النسيان، حيث يركز الإعلام على الأيام الأولى من وقف إطلاق النار، لكن النقاش حول القضايا المستدامة، مثل إعادة إعمار غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية، وإنهاء الحصار، غالبًا ما يتم إهمالها؛ هذا التجاهل يسهم في إبقاء الأزمة في حالة ركود دائم.

  التفاف الجماهير حول المقاومة

بروز حركة حماس كواحدة من القوى السياسية والمقاومة الرئيسية التي استطاعت الحفاظ على مكانة قوية داخل الحاضنة الشعبية الفلسطينية ليس أمرا جديدا، وما قام به الاحتلال من جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين بدعم دولي، لم يكن سوى ضربة للحاضنة الشعبية على أمل أن تتخلى عن مقاومتها، لكن المفاجئة جاءت في اليوم الأول للهدنة حيث أظهر ت مشاهد تسليم الأسيرات احتضان جماهيري منقطع النظير للمقاومة بعد كل ما مرت به من تنكيل.

هذا الالتفاف الشعبي حول حماس والمقاومة يثير تساؤلات حول الأسباب التي تجعل الشعب الفلسطيني يتمسك بهما رغم كل الوجع، حتى في ظل الضغوطات الداخلية والخارجية والتحديات الاقتصادية والسياسية، ويمكن أن نشير الى بعض الأسباب هنا:

1. ممارسة حماس الراشدة

منذ تأسيسها عام 1987، استطاعت حركة حماس أن تقدم نفسها كحركة مقاومة راشدة، تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر واستعادة حقوقه دون الخضوع للضغوط أو المتاجرة بالقضية، فتبنت خطابا مقاوما يرتكز على الدفاع عن الأرض والمقدسات الإسلامية، وهو ما جعلها تلقى قبولًا واسعًا لدى شريحة كبيرة من الفلسطينيين، الذين يرون فيها نموذجًا للصمود أمام الاحتلال، وتوّج ذلك عبر مسيرتها الطويلة من خلال تصدر قياداتها الصفوف الأولى للنضال، ومشاركة الشعب بدفع ثمن الجهاد والنضال لتحرير الأرض.

2. القدرة على تقديم الإنجازات

حماس أظهرت على مدار مسيرتها وعملها في الجهاد والسياسة والعمل التنظيمي والمنظماتي والاغاثي؛ قدرتها على تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، سواء من خلال عملياتها العسكرية ضد الاحتلال، أو من خلال إدارة شؤون قطاع غزة، الذي تم إدارته بحنكة وضبط على الرغم من الحصار القاسي المفروض على القطاع، حيث تمكنت الحركة من تطوير البنية التحتية، وتحسين بعض جوانب الحياة، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، مما عزز ثقة الشارع بها.

3. اتخاذ المقاومة نهجا استراتيجيا وليس تكتيكيا

حماس وأخواتها اتخذت المقاومة كمنهاج ورؤية استراتيجية في عملها ونضالها لنيل الحقوق المشروعة، هذا الخط هو أحد أهم أسباب التفاف الشعب حولها؛ فالفلسطينيون يرون في المقاومة الوسيلة الأفضل والأكثر فاعلية لمواجهة الاحتلال واسترداد حقوقهم، وهذا الالتزام بالمقاومة المسلحة والسياسية الرشيدة عزز مكانة الحركة كحامٍ للكرامة الوطنية الفلسطينية.

4. حسن إدارة الأزمات والتعامل مع الضغوط

ينظر الفلسطينيون إلى حركة حماس كرمز للتحدي والإصرار في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، فهي أدارت الملفات المختلفة بحنكة منقطعة النظير قبل الحرب، رغم العقوبات والحصار المفروض على غزة، وأثناء الحرب وبعدها، إذ أثبتت قدرتها على الصمود وإدارة الأزمات بفاعلية. ما أسهم في تعزيز شرعيتها وشعبيتها، فهي تُظهر قدرة على التفاعل مع احتياجات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، سواء من خلال تقديم المساعدات الميدانية أو توفير الحماية للمجتمع، لذلك يُنظر للحركة كجزء مهم من نسيج المجتمع الفلسطيني، حيث تشارك همومه وآماله، مما يُعزز الشعور بالانتماء إليها.

 5. الثقة في مشروع المقاومة والإحباط من البدائل 

فشل الحلول السياسية والبدائل الأخرى التي تبنتها حركة فتح، ممثلة في اتفاقيات أوسلو المذلة، التي لم تحقق تقدمًا ملموسًا في القضية الفلسطينية، جعل الفلسطينيين يرون في حماس خيارًا أكثر مصداقية، فالشعب الفلسطيني يرى فيها مشروعًا وطنيًا طويل الأمد يهدف إلى التحرير، ورغم التحديات الاقتصادية والضغوط الأمنية، فإن الفلسطينيين ما زالوا يثقون في قدرة المقاومة على تحقيق ما يصبون إليه، ويعتبرون دعمها جزءًا من مسؤوليتهم الوطنية.

 دلالات تنظيم حماس للحياة

أبهرت حماس العالم منذ الساعات الأولى لوقف إطلاق النار، إذ كان من المفترض أن تفقد قدرتها على الإدارة بعد 15 شهرا من حرب مدمرة، اتت على الاخضر واليابس واستشهد فيها عدد كبير من الكوادر الإدارية والحكومية بسبب الاستهداف المباشر، بالإضافة الى انتشار الفوضى بسبب الدمار.

المفاجئة كانت الانتشار الفوري لأجهزة الأمن الشرطية، ومباشرة الخدمات البلدية على الفور، وحالة التنظيم الحكومي لمجريات الأحداث اليومية التي وصلت الى حد دفع مرتبات الموظفين الحكوميين.

هذه القدرة ليست وليدة اللحظة، بل هي ثمرة نجاح استراتيجي وتنظيمي على مدار عقود، يُظهر دور الحركة في الحفاظ على استقرار القطاع بالرغم من التحديات الهائلة، سواء كانت ناتجة عن الحصار المستمر، أو العدوان المتكرر، أو الظروف الاقتصادية الصعبة، ولهذا الأمر دلالات هامة أبرزها:

1. إدارة الأوضاع الأمنية بحكمة

هذه القدرة وهذا النجاح يعكس بنية أمنية متماسكة للأجهزة الأمنية، ويشير الى وجود خطة مدروسة لإعادة الاستقرار، وهو أمر ضروري لتوفير بيئة آمنة في أي دولة.

ولابد ان نشير هنا إلى أن حماس تتبع نهجًا يعتمد على التوازن بين الحزم الأمني والتواصل المجتمعي، مما جعلها قادرة على نزع فتيل الأزمات الصغيرة قبل أن تتحول إلى مشاكل كبيرة. هذا النهج جاء نتيجة بناء مؤسسي متين وعمل أمني منظم.

2. دعم الحاضنة الشعبية

من أهم العوامل التي ساهمت في نجاح حماس هو قدرتها على المحافظة على الحاضنة الشعبية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها القطاع، فالحركة تمكنت من الحفاظ على التفاف شعبي حولها من خلال برامج الإغاثة الاجتماعية،

وتقديم الخدمات الأساسية، والمبادرات التي تستهدف دعم الفئات الأكثر تضررًا، خاصة بعد الحروب مباشرة.

فالحركة تدرك أن البعد الشعبي هو حجر الأساس لنجاح أي عمل سياسي أو مشروع دعوي، ولذلك تسعى دائمًا لتعزيز ثقة الناس بها عبر توفير الدعم المباشر  لهم، سواء كان ذلك من خلال مساعدات نقدية أو من خلال جهود اغاثية واجتماعية، ويدعم ذلك كله جهود إعلامية تُبرز إنجازاتها وتضحياتها، فقد أدركت الحركة أهمية الإعلام في صناعة الصورة الذهنية، وهو ما انعكس في مجريات معركة طوفان الأقصى.

3. إعادة الإعمار بعد الحروب

بعد كل جولة تصعيد يشنها الاحتلال وداعموه، تواجه غزة تحديًا كبيرًا في إعادة الإعمار، حركة حماس وإدارتها الحكومية أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع هذا الملف المعقد، حيث تنسق مع جهات دولية ومحلية لتأمين التمويل اللازم، وتعمل على إعادة بناء البنية التحتية والمنازل التي دُمرت بأسرع وقت ممكن.

النجاح في هذا الجانب يعكس قدرة الحركة على استثمار علاقاتها الإقليمية والدولية رغم الحصار السياسي والاقتصادي المفروض عليها، كما يبرز هذا الدور كعامل مهم في الحفاظ على ثقة المواطنين، حيث يشعرون بأن حماس تسعى لتحسين ظروفهم المعيشية رغم التحديات.

4. الحكمة في إدارة العلاقات

أحد أهم عوامل نجاح حركة المقاومة الاسلامية حماس؛ هو قدرتها على إدارة العلاقات الخارجية بطريقة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، حيث تمكنت من بناء شبكة علاقات مع دول إقليمية مثل تركيا وقطر وإيران التي قدمت دعمًا ماليًا وإنسانيًا كبيرًا للقطاع، خاصة في ملفات إعادة الإعمار وتخفيف آثار الحصار.

كما أظهرت حماس براعة سياسية في استثمار التحالفات الاقليمية، دون التضحية بمبادئها أو الدخول في صراعات جانبية. هذا النهج أكسبها مرونة سياسية ساعدتها على الاستمرار في إدارة القطاع رغم محاولات عزلها دوليًا.

5. المرونة بالتعامل مع الجانب الاقتصادي

حصار الاحتلال المدعوم دوليا وإقليميا للقطاع منذ أكثر من 15 عامًا أدى إلى خلق أزمة اقتصادية خانقة، رغم ذلك أظهرت حماس قدرة ملحوظة في التعامل مع هذه المشكلة، من خلال تفعيل دور القطاع الخاص، وتحسين الإيرادات المحلية، وتطوير أدوات التمويل الذاتي.

حكومة حماس لم تكتفِ بالتعامل مع الأزمات، بل عملت على تبني خطط طويلة المدى لتحسين الواقع الاقتصادي، مثل دعم المشاريع الصغيرة، تعزيز الإنتاج المحلي، وتنظيم الأسواق. هذا النهج يعكس رؤية استراتيجية للتعامل مع التحديات بدلًا من الاقتصار على الحلول المؤقتة، والاكتفاء بردات الفعل المؤقتة.

6. وحدة الصف

واحدة من أهم نقاط قوة حماس، وهي من أبرز نجاحاتها؛ قدرتها على توحيد فصائل المقاومة في غزة تحت مظلة واحدة أثناء وبعد الحروب، حيث أظهرت قدرة قيادية عالية في توجيه الجهود الميدانية وضمان التنسيق بين الفصائل، مما يعزز من قوة المقاومة ويزيد من فاعليتها وثقة الجماهير والوسط السياسي بها.

وبعد كل وقف لإطلاق النار تسعى الحركة للحفاظ على هذا التنسيق عبر تنظيم لقاءات مستمرة مع الفصائل، وضمان توحيد الخطاب السياسي والميداني، هذه القدرة على التنسيق تظهر قدرتها على قيادة مشروع المقاومة بشكل موحد، ما يضيف لرصيدها الشعبي والسياسي.

 معركة تحرير المقدسات

احتمالات نشوب الحرب من جديد كبيرة لأسباب عديدة، على راسها مصالح اليمين الصهيوني الإرهابي الحاكم، ورغبة رئيس وزراء الكيان بالبقاء في السلطة، وهو يدرك ان الحرب سبيله لذلك.

في المقابل فان مصلحة المقاومة الان في تحقيق وقف دائم لاطلاق النار، لكنها على المدى الاستراتيجي ستعيد هذه المعركة وستعيد الكرّة على العدو، لكن هذه المرة ستكون معركة اشمل واعمق، فمعركة طوفان الأقصى أصبحت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، فهي رسالة قوية تُعبّر عن الإرادة الفلسطينية الراسخة في تحرير المقدسات، لذلك لا يمكن ان تكون نهاية المعكرة نهاية للصراع أيا كان التخطيط والمكر الدولي.

لقد شكّلت المعركة علامة فارقة في تطوير أساليب المقاومة الفلسطينية، حيث استخدمت الفصائل تكتيكات مبتكرة وغير تقليدية في الهجوم، شملت هجمات صاروخية كبيرة، وكذلك اختراقات سيبرانية دقيقة، واستهداف لنقاط استراتيجية.

وقد شكل الطوفان وعيا جمعيا لدى الامة، خصوصا الحركات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، حيث كان الحديث عن الجهاد قد خفت كرد فعل على نشوء الحركات الإرهابية المدعومة من أجهزة المخابرات الدولية، وقد تسببت المعركة بتحفيز الوعي والعودة الى الاصالة التي تمثلها الحركة الإسلامية.

فأحد الجوانب الأساسية التي تميز طوفان الأقصى عن العمليات العسكرية السابقة هو أن هذا الهجوم ركز على القدس والمقدسات الإسلامية. وهو ما يجعل منه نقطة انطلاق حقيقية لتحرير ها.

ختاما

معركة طوفان الأقصى هي بداية مرحلة جديدة في التصعيد ضد الكيان المحتل لفلسطين، وهو بداية الطريق نحو تحرير القدس والمقدسات، من خلال تجييش طاقات الامة وراء قضية مركزية عنوانها الشرف والمقدسات، ولعل تحرر الشام هي البداية التي ستسجل للمعركة القادمة.

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة