هل ستتخلى واشنطن عن مصالحها في أعالي البحار لتحقيق مصالح الصهاينة؟
أدركت القيادة الصينية أن انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بحماية الكيان الغاصب لفلسطين، وتوفير مظلة لمغامرات نتنياهو والتي قد تجر واشنطن لحرب شاملة تغرقها في وحل المنطقة، فرصة ذهبية لتحرك أكثر صرامة حول جزيرة تايوان؛ لذلك أطلقت مناورات واسعة غير مسبوقة، تحت اسم {السيف المشترك 2024 B}.
*الصين تدرك:* أن انشغال واشنطن فرصة ذهبية
لتحقيق نقلة نوعية في الصراع للسيادة على الجزيرة، وخلق واقع جديد لن تتمكن بعده
واشنطن من إعادة عقارب الساعة للوراء.
*نتياهو يدرك:* أن إدارة بايدن ضعيفة وغير قادرة
على اتخاذ القرارات، ويخشى الديمقراطيون من سخط اللوبي الصهيوني الداعم لترامب،
لدرجة ان الحزب الديمقراطي سمح في مؤتمره العام بكلمة لضحايا السابع من أكتوبر،
ورفض منح المسلمين والعرب كلمة في ذات المؤتمر، لذلك يتمادى نتياهو في مغامراته
غير مكترث بمصالح واشنطن في أعالي البحار؛ والتي تهدد بقوة سيادتها العالمية
بمواجهة الصين.
* إيران تدرك:* حراجة الموقف الأمريكي، لذلك
تُصعّد الضغط على صانع القرار في البيت الأبيض، حيث أعلنت بصراحة وقف المفاوضات
غير المباشرة مع واشنطن التي ترعاها سلطنة عمان، وهي بذلك تضيق فرض الدبلوماسية في
تخفيف الضغط بالمنطقة، وتضع أمريكا أمام خيارين أحلاهما مر بالنسبة لها؛ الحرب
الواسعة والانشغال بها في الشرق الأوسط ما يعني فسح المجال أمام الصين لتغيير الوقائع على الأرض، أو الضغط على الكيان الغاصب
لإرساء حل دبلومسي ووقف الحرب في فلسطين ولبنان؛ وهو أمر متعذر في ظل الحكومة
الإرهابية المتطرفة.